Archives par étiquette : Imam omar mahassine

مؤشرات القبول ومقومات الفوز في شهر رمضان

بقلم عمر محاسن

شهر رمضان مضى وانقضى، ولَّى وارتحل إما شاهدا لقوم اغتنموا دقائقه الغالية فأحسنوا الصيام والقيام أو شاهدا على  قوم غفلوا وفرّطوا ففاتهم فيضه ونفحاته.  » فيا ليت شعري من ذا الفائز فنُهنِّيه، ومن ذا المحروم فنعزيه « ، كما رُوِي عن الإمام علي كرم الله وجهه

 ليت شعري من فيه يقبل منا         فيهنا يا خيبة المردود

من تـــــولى عنه بغير قبــــــــول    أرغم الله أنفه بخزي شديد

 طوى المطهر صفحاته، وبقيت في نفوس المؤمنين لوعة على فراق موسم خير عظيم، موسم إحياء الربانية وتجديد الإيمان. إنها محطة رائعة يتزود فيها الصادقون ويبذلون قصارى جهودهم للفوز بمحبة الله عز وجل ونيل الزلفى منه سبحانه وتعالى

رمضانُ ولَّي والدمعُ  في الآماق     يا ليته دام دون فراق

ما كان أقصرَه على أُلَّافه         وأَحَبَّه في طاعة الخلَّاق

شهرُ العبادة والتلاوة والهدى      شهرُ الزكاة وطيب الأخلاق

كتب الحافظ ابن رجب الحنبلي في مصنّفه – لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف –  كلاما رقيقا رائعا في وداع رمضان، قال فيه : يا شهر رمضان ترفق دموع المحبين تدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع ترفو من الصيام كلما تخرق، عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يطلق، عسى من استوجب النار يعتق

عسى وعسى من قبل وقت التفرق           إلى كل ما ترجو من الخير تلتقي

فيجبر مكسور ويقبل تائب                   ويعتق خطاء ويسعد من شقي

فالعاقل من نظر في العواقب نظر المراقب فدَان نفسه واستعد لِلقاء الدّيّان. من هنا  كان لزاما على كل مؤمن متطلِّع للفوز في مدرسة رمضان، أن يقف مع نفسه ويختبرها بصدق ويحاسبها ليعرف هل كان في زيادة أو في نقصان في علاقته مع الله عز وجل. وليدرك مؤشرات القبول ومقومات الفوز، فيعرف أهو من المقبولين؟ أم هو من المغبونين؟ أهو من أهل التهاني؟ أم من أهل التعازي ؟ لأن من فاته فضل ونور وبركة رمضان فقد حُرِم خيرا كثيرًا، وكان حظه من الشهر المبارك الخيبة والخسران. ومن وفقه الله فاجتهد وبادر بالأعمال الصالحة فقد فاز بحظ وافر وكان القبول حليفَه. قال الحسن البصري رحمه الله :  » جعل الله شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه  بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون « 

 فهذه بعض دلائل القبول في رمضان، أذكر بها نفسي والقارئ الكريم لكي نعرض عليها أنفسنا بصدق، ونقوم بكشف الحساب معها، ليعرف كل منا موقعه وترتيبه، لعله يحظى بفضل الله وكرمه فيلحق بركب المقبولين

1. معرفة مقام الله عز وجل وحقه :

 من أهم دلائل القبول أن يعرف الإنسان مقام ربه عز وجل، وأن يستشعر مراقبته في كل الأوقات والأحوال، وأنه سبحانه يعلم سره وعلانيته، وأنه لا تخفى عليه خافية ؛  فيزداد حياء من الله وخشية له وإقبالا عليه، ويلزم الوقار الذي يليق بجلال الله تعالى وجماله وكماله، فيعبده حق عبادته فلا يشرك به شيئا، ويذكره فلا ينساه، ويشكره فلا يكفره.

والعبد المؤمن مهما اجتهد وقدَّم من أعمال صالحة، فإنه يدرك أن ذلك بتوفيق الحق سبحانه وتعالى، وأنه قلما يخلو مكلف من تقصير في مـأمور، أو ارتكاب محظور، أو عدم الرضا على المقدور. لذلك لا يغتر بعمله ولا بجهده، ولا يصيبه العجب. قال ابن القيم الجوزية :  » كلما شهدت حقيقة الربوبية وحقيقة العبودية، وعرفت الله، وعرفت النفس، وتبيَّن لك أنَّ ما معك من البضاعة لا يصلح للملك الحق، ولو جئت بعمل الثقلين؛ خشيت عاقبته، وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله، ويثيبك عليه أيضاً بكرمه وجوده وتفضله « [1

ويقول ابن عطاء الله السكندري في حكمه : لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك، وافرح بها لأنها برزت من الله إليك، ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا، هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون ﴾[2

فإذا قام في قلب المؤمن أن الله عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فاستحيى من الله حق الحياء، وخشيه في الغيب والشهادة، فذلك مؤشر من مؤشرات القبول. كان الإمام أحمد رحمه الله كثيراً ما يردد قول الشاعر

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل          خلوت ولكن قل علي رقيب

ولا أن الله يغفل ساعة                       ولا أن ما تخفي عليه يغيب

لهونا عن الأيام حتى تتابعت               ذنوب على آثارهن ذنوب

فياليت أن الله يغفر ما مضى             ويأذن في توباتنا فنتوب

قال رجل لوهيب بن الورد رحمه الله : عظني ؟ قال : اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك

2. الوجل من عدم قبول العمل :

 المؤمن مع شدة إقباله على الله عز وجل، واجتهاده في استباق الخيرات وترك المنكرات؛ إلا أنه مشفق على نفسه وخائف وَجِل ألا يتقبل منه. عن عائشة رضي الله عنها، قالت : سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن هذه الآية : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾[3].   أهو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل؟ قال: لا يا ابنة الصديق! ولكنه الذي يصلي ويصوم ويصلّون ويتصدق، وهم يخاف أن لا يقبل منه. ﴿ أَوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي اَلْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾.[4

 فعلى الرغم من شدة إقباله وحرصه على  الطاعات فإنه لا يعتمد على عمله، بل يمتلئ قلبه خوفا ورجاء فيظهر افتقاره إلى فضل الله ورحمته. يخشى أن ترد  عليه أعماله، فيسأل الله تعالى القبول والتوفيق والسداد

لقد كان سلفنا الصالح  وأئمتنا الماضين يجتهدون في إتقان العمل وإتمامه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده عليهم. روي عن علي رضي الله عنه قال : كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول : ﴿ إنما يتقبل الله من المتقين﴾. وقال ابن دينار: الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل. وقال عبد العزيز بن أبي رواد: أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا

 3. عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة :

 إن شهر رمضان موسم المتقين، موسم تُشحن فيه القلوب بمعاني الإيمان والإقبال على الله عز وجل. ومن علامات القبول، أن يظل المؤمن موصولا بحبل الله تعالى بعد رمضان، أن يرعى الوداد بينه وبين ربه. قيل لبشر الحافي: إن قومًا يتعبدون ويجتهدون في رمضان، فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقًّا إلا في شهر رمضان

لا ينبغي لمؤمن صام شهرا كاملا، وكان ليله قائما ونهاره صائما، وإلى مرضاة الله ساعيا، أن يرجع بعد ذلك عاصيا. أن يرجع بعد  أن ذاق حلاوة الإيمان إلى مرارة المعصية. أن يرجع بعد الذكر إلى الغفلة، وبعد الطاعة إلى المعصية. فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران، قال يحي بن معاذ : » من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود « 

فإن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من ثواب الحسنة، الحسنة بعدها. ﴿ وَاَلَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾[5]. والحذر كل الحذر من ذنوب الخلوات، فإنها انتكاسات وعواقبها وخيمة.  » لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن أنظر إلى عظمة من عصيت  » كما قال الحسن البصري رحمه الله

وإذا خلـوت بريبة في ظلمة       والنفس داعيـة إلى طغيان

فاستح من نظر الإله وقل لها      إن الذي خلق الظلام يراني

 قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه :  » إن للحسنة ضياءً في الوجه، نوراً في القلب، سعةً في الرزق، قوةً في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، ظلمةً في القلب، وَهَناً في البدن، ضَيْقاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق « 

وقال أبو الدرداء لسالم بن أبي الجعد : ليحذر امرؤ أن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر! قال : أتدري ما هذا؟ قلت : لا، قال : العبد يخلو بمعاصي الله عز وجل، فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر

4. رفعة المقام عند الله :

صوم رمضان من أهم الوسائل للتقرب إلى الله عز وجل ولاكتساب المقام الرفيع عنده سبحانه. وعلامة ذلك بالنسبة للعبد الصائم هو توفيقه للمداومة على الطاعة وفعل الخيرات وترك المنكرات. قال ابن عطاء الله السكندري في حكمه :  » إذا أردت أن تعرف قدرك عنده فانظر فيما يقيمك. متى رزقك الطاعة والغنى به عنها، فاعلم أنه قد أسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة « . فإن أقامك على البر والهدى والتقى والمعروف والصلاح والإصلاح، مع الإخلاص لله والتأسي برسوله صلى الله عليه وسلم، فيا لها من بشرى، فإن مقامك عنده عزيز. فاشكر الله لتزداد هدى واسأله الثبات وحسن الخاتمة. واعلم أنك كلما شعرت بتوفيق الله لك، وتحبيب طاعته إليك، وتثبيتك على ذلك فتلك من علامات القبول لا محالة

 وأما إن كنت مقيما على المنكرات والمحرمات والذنوب والمهلكات، فهذا بظلم منك لنفسك. فعجل بتوبة نصوح وارجع إلى ربك بصدق قبل فوات الأوان. فمنزلتك ومكانتك عند الله مرهونة بأفعالك وأعمالك. وفي الحديث القدسي :  » يا عبادي، إنَّما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثُمَّ أُوفِّيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه « [6

 5. التجاوب مع القرآن :

لا يخفى على أحد أن رمضان شهر القرآن كما قال الله تعالى : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾[7]. ومن ثم فإن إقبال المؤمن على كتاب الله صحبةً وتلاوةً وفهمًا وتدبرًا وتجاوبًا وعلمًا وعملاً، مؤشر من مؤشرات القبول. بل وإن التصالح مع القرآن بعد هجرانه، والخروج بذلك من دائرة المُشْتكى منهم في الآية الكريمة : ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا ﴾[8]، هو عين القبول

 ومن لوازم التجاوب مع القرآن أن يكون المؤمن في حالة ويقظة قلبية واستجابة أثناء التلاوة لا في حالة غفلة وإعراض. وذلك بتدبر معنى كل ما يلفظ به، وتأمل كل آية يتلوها، والتفكر في آلاء الله ونعمائه. فإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو آية عذاب أشفق وتعوذ، أو آية تنزيه نزّه وعظّم، أو آية دعاء افتقر وتضرع

 قال عثمان بن عفان وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما :  » لو طهرت القلوب لم تشبع من قراءة القرآن « . وقال جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه :  » والله لقد تجلى الله عز وجل لخلقه في كلامه، ولكنهم لا يبصرون

عن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه قال :  » صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء، فقرأها. ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ « [9

وعن عوف بن مالك رضي الله عنه، قال :  » قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ « [10

 6. إعزاز الدين ونصرة المسلمين :

 كلما ارتفعت درجة الاهتمام بقضايا المسلمين عند المؤمن، وازداد وعياً بما تمر به أمة الإسلام من تكالب الأمم عليها وما يهددها من تحديات مصيرية، وازداد شعوره بالمسؤولية تجاه قضايا أمته ومعاناتها ومآسيها؛ فساهم بما في وسعه من أجل رفع الحيف والظلم والفساد والتسلط  عن الأمة، فتلك أمارة من أمارات القبول. وأما من لم تحركه مآسي المسلمين، وكأن الأمر لا يعنيه، فليراجع نفسه وليستدرك ذلك وإلا فليعلم أن الباب سيغلق أمامه إن ظل كذلك

 يقول ابن حزم رحمه الله : لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها، وليس ذلك إلا في ذات الله عز وجل، في الدعاء إلى الحق،  وفي رفع الذل والهوان عن الأمة، وفي إعزاز الدين ونصرة المسلمين، وفي نصر المظلوم. أما باذل نفسه في عرض دنيا كبائع الياقوت بالحصى.[11

7. الثبات على الطاعة بعد رمضان:

 إذا ثبت المؤمن على الطاعة والأعمال الصالحة بعد رمضان وداوم على ذلك في كل أوان، وظهرت ثمرات الصيام والقيام ندية على  وسلوكه وأخلاقه ومعاملاته، فذلك أثر القبول. وأما إذا انتكس ورجع إلى حالته القديمة التي كان عليها قبل رمضان أو أسوأ، فتلك علامة حرمان لا تخطئ

كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة رضي الله عنها، قالت:  » كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته « [12]. و » أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل « [13

وللثباتِ على الطاعة ثمرة عظيمة، كما قال ابن كثير رحمهُ الله :  » لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه، أن من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه يوم القيامة « . فمن عاش على الطاعة يأبى كرم الله أن يموت على المعصية، وفى الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال :  » أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، اغسلوه بماء وسدر, وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه بطيب,  ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً « [14

 وختاما فهذا غيض من فيض، ذكرت فيه بعض مؤشرات ومعايير القبول في مدرسة رمضان، راجيا المولى جل وعلا أن يجعلنا وجميع المسلمين من الفائزين، ممن تقبل صيامهم وقيامهم وجميع أعمالهم. آمين


[1] مدارج السالكين، 439/2

[2] يونس، آية 85.

[3] المؤمنون، آية 60.

[4] رواه الإمام أحمد والترمذي وابن أبي حاتم بنحوه.

[5] محمد، آية 17.

[6] رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه.

[7] البقرة، آية 185.

[8] الفرقان، آية 30.

[9] أخرجه مسلم.

[10] رواه أبو داود والنسائي وغيرهما.

[11] الأخلاق والسير ، نقلاً عن الهمة العالية  بتصرف

[12] رواه مسلم.

[13] متفق عليه.

[14] رواه البخاري ومسلم وابن خزيمة والطبراني.

Ramadan, le mois du Coran

coran, ramadan

« Le mois de Ramadan au cours duquel le Coran a été descendu comme guide pour les gens, et preuves claires de la bonne direction et du discernement »[1].

Le mois du ramadan est le mois du Coran par excellence. Le mois où le message coranique à été révélé au Prophète Mohammed (r). Un mois où Dieu nous donne l’occasion de se consacrer au Coran, le lire inlassablement, le méditer et le goûter. Les mosquées se remplissent de fidèles et les versets coraniques résonnent pour célébrer la descente du Coran en ce mois béni.

Le mois du Ramadan est  où la proximité avec Allah est consolidée par la lecture du Coran et la multiplication des adorations. Le Coran nous invite à méditer le sens, à prendre conscience de nos responsabilités et réaliser notre mutation éthique. C’est une invitation pour revenir à l’essentiel, pour un renouveau de notre foi et de notre engagement vis-à-vis de Dieu.

Il y a une relation particulière entre le mois du Ramadan et le Coran. Selon Abdallah ibn Omar (t), le Messager de Dieu (r) a dit : « Le jeûne et le Coran intercèdent en faveur du fidèle le jour de la résurrection, le jeûne dira : “ Seigneur ! Je l’ai privé de sa nourriture et de ses plaisirs le jour, accepte mon intercession en sa faveur ”, le Coran dira également : “ Je l’ai privé du sommeil durant la nuit, accepte mon intercession en sa faveur ”. C’est ainsi, qu’ils intercèderont auprès de Dieu »[2].

Le Prophète (r) de Dieu avait pour habitude de réviser tout le Coran avec l’ange Gabriel, une fois par an pendant le mois du Ramadan, et l’année de sa mort, ils l’ont révisé deux fois. Le Prophète (r) était, à la fois, le Messager et l’illustration parfaite du message. Sa vie, son œuvre et sa conduite incarnaient l’enseignement coranique.

Nos prédécesseurs accordaient une attention particulière au Coran pendant ce mois béni. Ils s’y consacraient entièrement. Le 3ème calife Othmâne Ibn Affan (t) terminait la lecture du Coran tout entier chaque nuit. Certains de nos prédécesseurs le finissaient toutes les trois nuits, d’autres en sept jours, d’autres toutes les dix nuits. L’Imam Ach-Chafi’î achevait la lecture du Coran, tout entier, soixante fois pendant le mois de Ramadan, en dehors des moments de la prière. Al-Aswad lisait le Coran, en totalité, toutes les deux nuits pendant le mois de Ramadan. L’Imam Malek réduisait les séances d’enseignement du hadith pour se consacrer à la lecture du Coran.

Lire le Coran en entier, en respectant les règles de récitation (At-Tajid), avec présence, humilité et méditation permet au fidèle d’adoucir son cœur, de comprendre le message,  de le goûter et d’appliquer ses commandements avec ferveur.

Dans un hadith Mawqouf[3] , Abdullah ibn Mass’oud (t) dit : « Ce Coran est le festin de Dieu , acceptez  l’invitation qui vous est faite de toutes vos forces. Le Coran est le moyen le plus efficace qui pourrait vous lier à Dieu, il est Sa lumière éclairante, il est la médecine bénéfique. Il est une sauvegarde pour qui s’y tient, il est le sauf-conduit pour qui s’y conforme. Il ne dévie pas, il est donc irréprochable. Il ne gauchit pas, il n’a donc  besoin d’être redressé. Ses secrets sont inépuisables. Il ne perd pas de sa nouveauté à force d’être lu et relu. Lisez-le, Dieu récompensera votre lecture. Chaque lettre lue compte pour une bonne action. Je ne dis pas que le vocable ALM est une lettre mais A est une lettre, L est une lettre, M est une lettre »[4].

Nous devons organiser notre temps pour développer notre intimité avec le Coran, le lire avec un cœur présent, le vivre et le goûter. Seigneur Dieu, Fais que le Noble Coran soit la lumière de nos cœurs, le guide de notre cheminement, l’apaisement de nos tristesses et le soulagement de nos soucis et de nos malheurs.

[1] Coran : S. 2, V. 185.

[2] Rapporté par Ahmed, Tabarani, Al Hakem et authentifié par Al-Albani.

[3] Le Hadith Mawqouf : C’est un hadith relaté d’après un compagnon mais qui ne remonte pas jusqu’au Prophète (r).

[4] Rapporté par Al Hakem et Tabarani.

Le mois de Chaâbane préambule au mois du Ramadan

« Seigneur Dieu! Fais que les mois de Rajab et de Chaâbane soient bénis pour nous et fais en sorte que nous atteignons le mois du Ramadan et que nous puissions profiter au maximum de ses bienfaits »[1].
Dans la vie du fidèle, il y a des moments, des périodes et des endroits où l’accomplissement de bonnes oeuvres est plus opportun, a plus de mérite et plus agréable à Dieu. Le mois de Chaâbane fait partie de ces moments propices pour fortifier sa foi et se rapprocher de Dieu.
Le compagnon Oussama ibn Zaïd raconte : « Le Messager de Dieu (PSDL [2]) jeûnait certains jours d’affilés à tel point que nous pensions qu’il ne s’arrêtait jamais. Et il mangeait certains jours d’affilés à tel point qu’il ne jeûnait plus si ce n’est deux jours par semaine. Il les consacrait séparément au jeûne en dehors des périodes où il jeûnait. Il n’y a pas un mois où il se consacrait le plus au jeûne que pendant le mois de Chaâbane. Je lui posais la question à ce sujet : Cher Messager de Dieu! Tu te consacres au jeûne à tel point que tu ne le romps pratiquement plus. Et tu interromps le jeûne à tel point que tu ne t’y consacres presque plus, si ce n’est deux jours par semaine. (…) En effet, le lundi et le jeudi, les œuvres sont exposées au Seigneur de l’univers, et j’aime être en état de jeûne lorsque mes œuvres Lui sont exposées… Je ne te vois pas autant jeûner les autres mois que pendant celui de Chaâbane. Il m’ a répondu : C’est un mois qui se trouve entre Rajab et Ramadan que beaucoup de gens négligent. Un mois durant lequel les actes sont présentés à Dieu, et je veille à ce que mes actes soient présentés à Dieu alors que je suis en état en jeûne »[3].
Ce hadith nous informe au sujet de l’importance du jeûne chez le Prophète (PSDL) durant l’année et plus particulièrement pendant le mois de Chaâbane. Mais, le seul mois que le Prophète (PSDL) jeûnait en totalité est le mois du Ramadan. Le jeûne du mois de Chaâbane est un stage de préparation pour mieux accueillir le mois du repentir, de l’introspection et de la méditation. C’est un bon entraînement pour préparer son organisme et son esprit afin de vivre pleinement le mois du Coran, de la Miséricorde, de la fraternité et de l’amour en Dieu.
D’après Anas Ibn Malek : « Quand les compagnons du Prophète (PSDL) apercevaient le croissant du mois de Chaâbane, ils se penchaient sur la lecture du Coran. Les musulmans s’acquittaient de leur Zakat (l’aumône légale) pour que les pauvres et les nécessiteux puissent jeûner le mois du Ramadan dans de bonnes conditions. Les commerçants mettaient à jour la gestion de leur commerce. Et aussitôt qu’ils voyaient le croissant de lune du mois de Ramadan, ils se purifiaient et redoublaient d’efforts en terme d’adoration, de bonté et de générosité ».
C’est ainsi que les compagnons du Prophète (PSDL) déployaient les efforts nécessaires pendant le mois de Chaâbane et s’appliquaient sincèrement afin de mieux accueillir le mois du Ramadan.
Pour nous, dans notre contexte et au milieu de nos diverses préoccupations, comment profiter du mois de Chaâbane et préparer au mieux la venue du mois béni du Ramadan.
Quelques éléments de réponse :
  • Demander à Dieu sincèrement de nous permettre de profiter de ces instants bénis afin que nous puissions goûter à la douceur de Sa présence et de Sa proximité.
  • Se réconcilier avec Dieu et se repentir sincèrement de l’ensemble de nos maladresses.
  •  Jeûner, dans la mesure du possible, surtout la première moitié du mois de Chaâbane, en veillant particulièrement à ne pas rater les lundis et jeudis.
  • Se pencher sur la lecture du Coran, le méditer et le goûter.
  • Donner, aider et soutenir. Parmi les gages de véracité, le don est le plus concret et le plus quotidien.
  •  Persévérer et s’appliquer dans l’accomplissement de nos prières.
  • Être présent Dieu, se souvenir de Lui et Le mentionner inlassablement (dhikr).
  •  Implorer le pardon de Dieu pour nos fautes, nos manquements et nos négligences.
  • S’habituer à accomplir la prière nocturne, notamment le dernier tiers de la nuit. En effet, la prière la plus agréable à Dieu après la prière obligatoire et celle effectuée au cours de la nuit.
  • Avoir la résolution sincère de corriger sa manière d’être et d’agir, de mieux se comporter et de réaliser une mutation éthique.
  • Avoir bon cœur. Un cœur habité par l’amour de Dieu et de Son Messager n’en veut à personne. Supporter les coups durs, préserver les liens d’amour et de compassion et pardonner à ceux qui nous ont fait du tort.
  • Enfin, avoir bonne intention et être sincère. Le fidèle connaît l’importance de l’intention, et sait qu’elle est le secret, le fondement et la quintessence de toute acte d’adoration.
Durant cette période bénie, chaque fidèle soucieux de sa complétude morale et de son accomplissement spirituel, doit faire tout son possible pour s’attirer la Miséricorde de Dieu, et ce, en répondant l’amour, la paix, le bien et en multipliant les œuvres pieuses. Sans oublier, bien entendu, d’être généreux et de partager avec ceux qui sont dans le besoin. Que nos bonnes actions ne soient rien d’autre que la conséquence immédiate de notre amour pour Dieu, pour Son Messager (PSDL) et pour les êtres.
[1] Rapporté par Ahmed et An-Nassaî.
[2] PSL : paix et salut de Dieu sur lui.
[3] Rapporté par l’Imam Ahmed, An-Nassaî et Abou Daoud.

Où es-tu ? Où est ton centre de gravité ?

L’Eternel interpelle l’homme, en lui disant : « Je suis tout proche et je réponds favorablement à l’appel de celui ou celle qui m’invoque ; qu’ils répondent donc à mon appel et suivent fidèlement Ma voie, ils seront sûrement comblés »[1].

Où es-tu ? Où est ton centre de gravité ? De ce questionnement intime découle le positionnement du fidèle par rapport à Dieu et au monde. Es-tu présent à Dieu et en mouvement dans la voie qu’IL a tracé, ou bien à l’arrêt, ou bien l’insouciance a su te dominer et l’oubli t’aliéner.

La foi a la puissance de ressusciter ta vie, de la façonner à la lumière du modèle par excellence, le Prophète Mohammed (PSDL). En revanche, l’insouciance, le péché te conduira à l’immobilisme, voire à la perdition. Il ôte de ton cœur tout espoir, tout enthousiasme. Le péché a cette particularité d’éteindre l’étincelle de la foi dans le cœur, de faire mourir la foi qui a été initié par Dieu dans ton cœur. Ta joie, ton bien-être, ta paix intérieure, ton espérance, se retrouvent enchaînés par ce dernier.

Abdallah ibn Abbas (DAS) a dit : « La bonne action apporte un éclat au visage, une lumière dans le cœur, une vitalité au le corps, une largesse dans la subsistance, et un amour dans le cœur des gens. En revanche, la mauvaise action apporte un assombrissement au visage, des ténèbres envahissent le cœur, une faiblesse au corps, une diminution dans la subsistance et une animosité dans le cœur des gens ».

 Recentre-toi sur Dieu et œuvre avec conscience. Sache que  la proximité de Dieu nécessite un effort assidu sur soi, un sursaut spirituel. Libère-toi autant que possible des tracas de ce monde, aspire à un  meilleur être moral et spirituel et cherche constamment à plaire à Dieu.  Dans le hadith : « Celui qui se recentre sur Dieu et dont la principale préoccupation est de plaire à Dieu. Dieu lui épargne les soucis de ce monde et de la vie future, fera affluer les biens vers lui et  placera sa richesse dans son cœur … »[2].

[1] Coran : S. 2, V. 186.

[2] Rapporté par Ibn Maja selon Abdullah Ibn Mass’oud (t), authentifié par Al-Albani.

Ces femmes érudites qui ont marqué l’islam de leur empreinte

Ces femmes érudites qui ont marqué l’islam de leur empreinte

Omar Mahassine est imam et animateur du site Une foi, une éthique, un engagement. Dans un texte s’appuyant sur les sources historiques reconnues par les autorités religieuses de l’islam, il retrace le parcours des femmes qui ont durablement et définitivement contribué à l’édification du savoir dans la civilisation islamique. Une réalité historique encore largement ignorée du public.

1

Dans un contexte où l’islamophobie bat son plein et où les femmes musulmanes se retrouvent au milieu de débats passionnels. Certaines voix s’élèvent pour  interdire l’accès à l’université, l’accès au savoir et à l’émancipation à cause du voile.

 Disons-le sans ambiguïtés : Dans le monde musulman aujourd’hui, les femmes musulmanes sont infériorisées, opprimées, marginalisées et répudiées au nom de l’islam. Pourtant, l’islam n’établit aucunement une hiérarchie entre les sexes.

Alors, La question se pose de manière insistante : Est-ce que les textes fondateurs de l’islam, en l’occurrence le Coran et la Sunna confirment l’oppression des femmes ? Ou bien c’est la lecture misogyne qui en est faite, qui est responsable de l’infantilisation  des femmes.

Des coutumes rétrogrades qui ont reléguées les femmes au stade de mineures ignorantes et dociles en leur interdisant l’accès à l’instruction et en leur refusant le droit d’aller à la mosquée.

La contribution décisive des femmes

Pour autant, le message de l’islam,  depuis sa première révélation, a conjugué à la fois la libération spirituelle et la libération sociale des hommes et des femmes afin de les sortir du carcan de l’ignorance et leur ouvrir les horizons du savoir. Le savoir est une quête qui incombe au croyant (e) de rechercher tout au long de la vie.[1]

En se penchant sur l’histoire du monde musulman, nous découvrons l’apport scientifique auxquelles des femmes musulmanes ont contribué. Les historiens ont consacré des ouvrages aux éminentes figures féminines qui se sont illustrées dans le domaine des sciences du hadith, du Fiqh, de l’exégèse, des lettres et de la poésie. Al-Hafid Ibn Hajar, dans son receuil « Al Içâba fi tamyiz aççahaba »[2] rapporte la biographie de 1543 femmes, dont des savantes certifiées, des docteurs de la loi et des  femmes de lettres.

De même, l’historien As-Sakhawy a recensé  plus de 1000 savantes distinguées dans son ouvrage intitulé « Ad- daw’e allami3 li ahli al qarn attasi3 »[3] (Le rayon doré de l’élite du 9ième siècle). Et bien d’autres qui ont consacré des ouvrages aux femmes ayant brillé dans différents domaines scientifiques tels que l’imam An-Nawawi[4], Al Khatîb Al-Baghdâdi[5] dans son livre « l’histoire de Baghdad », ou encore Omar Réda Kahala[6] dans son « Dictionnaire des femmes savantes célèbres ». Dans son ouvrage de référence « At-Tabaqat Al-Kobra»[7], Ibn Sa’âd consacre une section entière aux femmes savantes.

Aïcha, figure éminente des sciences du hadith

Depuis la période du Prophète (Paix et salut de Dieu sur lui), les femmes ont toujours manifesté une soif de s’instruire, d’aller à la quête du savoir et d’exceller dans les disciplines qu’elles pratiquaient. L’épouse du Prophète Aïcha, est l’une des figures les plus importantes dans les sciences du hadith, non seulement en terme de transmission d’un grand nombre de hadiths,  consignés dans le recueil Sahih Al-Boukhari, mais également l’une des interprètes les plus consultées.

Aïcha, était connue pour son érudition en matière de Coran, de sciences de la religion, de poésie et d’histoire. Urwa Ibn Az-Zoubeir rapporte : « Jamais je n’ai vu personne de plus instruit en matière de fiqh, de médecine ou de poésie que Aïcha »[8].

Le long des siècles, de nombreuses femmes se sont distinguées en tant que références dans plusieurs domaines du savoir, et étaient  consultées par les étudiant-e-s dans les plus grandes mosquées et universités. Contentons-nous de mentionner quelques noms célèbres de femmes savantes en islam :

  Oum Adardaa : (décédée en 81 H/700) était considérée comme la référence dans les sciences des hadiths et sa notoriété dépassait celle de célèbres savants tels Al-Hassan Al-Basri ou Ibn Sirine. Oum Adardaa enseignait les sciences des hadiths et le Fiqh (droit musulman) dans les mosquées aussi pour hommes que pour femmes.

Fatima fille de Hussein, fils de Ali : était l’une des femmes les plus savantes,(les plus intelligentes à enlever ) et les plus pieuses de son temps, si bien qu’elle était prise par Ibn Ishâq et Ibn Hicham comme référence pour la rédaction de la biographie du Prophète (Paix et salut de Dieu sur lui).

Sayyida Nafissa fille d’Al-Hassan : (née à La Mecque en 145/762) était formée auprès de l’imam Malik à Médine. Elle était connue pour son grand savoir et sa rectitude. Elle s’est établie en Egypte, et a créé un cercle académique qui attirait des sommités religieuses de la stature de l’Imam Chafiî, qui se concertait avec elle en matière de fiqh et de sciences de la religion.

Zaynab fille de Abass : originaire de Bagdad, fréquentait les assises de savoir de cheikh al-islam Ibn Taymia et était reconnue pour ses connaissances en Fiqh.

Chahda fille d’Al Abari : était une agrégée des sciences du hadith ; plusieurs ulémas de la stature d’Ibn Al Jaouzi et d’Ibn Qudama l’ont eue comme professeure.

Fatima Al Fihriya Oum Al Banîn : était une savante mais aussi une bienfaitrice, elle a construit la mosquée Al Qarawiyine à Fès au 3ième  siècle de l’hégire. La mosquée faisait office d’université, la première du genre dans le monde musulman.

De grands savants musulmans ont été formés par des femmes savantes tels que l’Imam Ibn Hajr, formé avec cinquante de ses compagnons à l’école de Aïcha Al-Hanbaliya et celle de Zaineb. L’exégète As-Soyouti, avait comme professeur de Fiqh chafiîte Hajar bint Mohamed.  L’historien Ibn ‘Asaker avait été initié auprès de 1200 savants et 80 savantes. De même que Al-‘Asqalani, Az-Zamakhchary ou encore Ibn Hazm.

La sclérose culturelle des musulmans

Les exemples foisonnent de brillantes femmes savantes,  qui ont déclenchés une vraie dynamique d’acquisition de savoirs et de sagesses,  de contributions aux différents champs de la science. Aujourd’hui, la réalité dans le monde musulman est toute autre,  la femme a tout simplement été reléguée en arrière plan, et doit se faire de plus en plus discrète et invisible. Les lectures sclérosées de l’islam et les coutumes aberrantes, qui ont marginalisé la femme, portent une grande part de responsabilité dans la décadence du monde musulman.

Après ce petit voyage dans l’histoire des femmes savantes dans le monde musulman, certes non exhaustive, mais dont la vocation est tout simplement de sortir du cloisonnement idéologique dans lequel l’actualité immédiate nous enferme. Et où les femmes musulmanes « soumises et stupides » devraient soit se justifier, ou bien s’excuser d’être ce qu’elles sont, tout simplement des femmes.

Il semble donc  important d’aller voir aux sources du message et faire l’effort de comprendre comment des femmes ont pu interpréter leur renaissance à la lumière de leur foi. Cette contribution n’est qu’une petite ébauche d’un travail qui mérite d’être approfondie, loin de toutes querelles partisanes.

Omar MAHASSINE

[1] « La quête du savoir est une obligation qui incombe à chaque musulman (e) » Hadith rapporté par l’imam Ahmed selon Anas Ibn Malek.

[2] « Al Içâba fi tamyiz aççahaba » (l’avis juste concernant le mérite des compagnons), édition  Al-Maktaba Al-‘Asriya, Beyrouth 2012.

[3] « Ad- daw’e allami3 li ahli al qarn attasi3 »[3] (Le rayon doré de l’élite du 9ième siècle), édition Dar Al-Jil, Beyrouth, 1992.

[4] « Tahdîb al asmâe wa loughât » l’imam An-Nawawi, edition Dar Al-Kotob Al-Îlmiya, Beyrouth, 2008.

[5] « Târîkh Baghdâd » (l’histoire de Baghdad) Al-Khatib Al-Baghdâdi, édition Dar Al-Gharb Al-islami, Beyrouth 2001.

[6] « Mou’ajam A’alâm An-Nisa’e » (Dictionnaire des femmes savantes célèbres) Omar Réda Kahala, édition  Mou’âssassat Ar-Rissâla, Beyrouth 2007

[7] « At-Tabaqat Al-Kobra» Ibn Sa’âd, edition Makatabat Al-Khaneji, 2001.

[8] « Siyar A’alâm An-Noubala’â », l’imam Chems-eddine Az-Zahabi, édition Mou’âssassat Ar-Rissâla, Beyrouth, 1996.

 Source : http://www.zamanfrance.fr/article/femmes-erudites-qui-ont-marque-lislam-leur-empreinte-14832.html (le site zamanfrance.fr n’est plus en service).

 

إتحاف المحب بنفحة من فضل الحبيب صلى الله عليه وسلم

large-10455%d9%85%d9%86-%d9%81%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87-%d9%88%d8%b3%d9%84

كتب : عمر محاسن

إنه من المعلوم أن الله عز وجل اصطفى حبيبه وخليله محمدا صلى الله عليه وسلم خيارا من خيار، وخصه بخصائص جليلة وفضائل عظيمـة، وأعطاه من التشريف والتكريم ما رفعه به على سائر الأنبياء درجات. كما لا يخفى على أحد رأفـته صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته، وحرصه على هدايـتها وإنقاذها من النار

كان أبو جعفر محمد بن علي -محمد الباقر- رضي الله عنه يقول: أنتم أهل العراق تقولون: أن أرجى آية في كتاب الله عز وجل: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا} [الزمر]. ونحن أهل البـيت نقول : أرجى آية في كتاب الله قوله  {ولسوف يعطيك ربك فترضى} [الضحى] فلا يرضـى محمد صلى الله عليه وسلم وواحد من أمته في النار. (1

 وأخرج مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله تعالى :  {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنـك غفور رحيم} [إبراهيم] وقول عيسى عليه السلام : {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنـك أنت العزيز الحكيم} [المائدة]. فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى. فقال الله عز وجل: « يا جبريل، اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله: ما يُبكيه ؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره بما قال وهو أعلم،  فقال الله يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل له: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوؤك 

 : وقد أشار لذلك بعض العارفين بقوله

قرأنا في الضحى ولسوف يعطي  ==   فسَرَّ قلوبنـا ذاك العطـاء

وحاشا يا رسـول الله ترضــى   ==   وفينا من يُعذّب أو يُسـاء

%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af1

قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: الحكمة في إرسال جبريل إظهار شرف النبي صلى الله عليه وسلم وأنه بالمحـل الأعلى فيسترضى ويكرم بما يرضيه والله أعلم. (لا نسوؤك) لا نحزنك وننجي الجميع من النار. وفي هذا الحديث بشارة عظيمة لهذه الأمة، وبيان عظيم منزلة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله عز وجل، وعظيم لطفه وكمال شفقة المصطفى عليه الصلاة والسلام بأمته واهتمامه بأمرهم

وأخرج البزار والطبراني في الأوسط وأبو نعيم بسند حسن عن علي رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال

(أشفع لأمتـي حتى يناديني ربي أرضيت يا محمد ؟ فأقول: إي ربي رضيت

هذا وعد من الله لرسوله لا يتخلف. فإذا أضيف إليه وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لا يرضى وواحد من أمته في النار كما سبقت الإشارة إليه، كان في ذلك بشارة وأي بشارة لكل مسلم ومسلمة بحرص رسول الله عليه الصلاة والسلام الشديد أن يفوز جميع أمته عند الله عز وجل. فالحمد لله على نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا الله على سنّته، وأماتنا على ملّته، وحشرنا في زمرتـه

 : ولله در من قال

لم يقـل أمتي، سـواه إذا ما == اشتد خطب الحساب والصحف تتلى

مـا تـرى إلا قول كل نبـي == لـيـس إلا محـمـد لـيـس إلا

 ما أروع ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب عليه الرضى والرضوان، مبينا فضل النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفا لقدره وعلوّ مرتبته عند الله عز وجل : روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سُمع بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول

بأبـي أنت وأمـي يـا رسول الله، لقد كان جذع تخطب الناس عليه، فلما كثر الناس اتخذت منبرا لتسمعهم. فحـنّ الجذع لفراقك حتـى جعلت يدك عليه فسكن، فأمتك كانت أولى بالحنين إليك لما فارقـتهم

بأبـي أنت وأمـي يا رسول الله، لقد بلـغ مـن فضيلتك عنده أن جعل طاعتك طاعته. قال عز وجل: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} [النساء]. بأبـي أنت وأمي يـا رسول الله، لقد بلغ من فضيلتك عنده أن أخبرك بالعفو عنك قبل أن يخبرك بالذنب. فقال تعالى: {عـفـا الله عنـــك لم أذنت لهم} [التوبة

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد بلغ مـن فضيلتك عنده أن بعثك آخر الأنبياء وذكرك فـي أولهم فقـال عز وجل: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم} [الأحزاب

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد بلغ مـن فضيلتك عنده أن أهل النار يودون أن يكونوا قد أطـاعوك وهم بين أطباقها يعذبون، يقولون: {يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا} [الأحزاب

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لئن كـان موسى بن عمران أعطاه الله حجرا تتفجر منه الأنهار. فماذا بأعجب من أصابعك حين نبع منها الماء صلى الله عليك وسلم

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لئن كان سليمان بن داود أعطاه الله الريح غدوها شهر ورواحها شهر. فماذا بأعجب من البراق حين سريـت عليه إلى السماء السابعة، ثم صليت الصبح من ليلتك بالأبطح صلى الله عليك وسلم

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لئن كـان عيسى بن مريم أعطاه الله إحياء الموتى. فماذا بأعجب من الشاة المسمومة حين كلمتك وهي مشويـة، فقالت لك الذراع: لا تأكلني فإني مسمومة

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد دعا نوح على قومه فقال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} [نوح]. ولو دعوت علينا بمثلها لهلكنا كلنا. فلقد وطئ ظهرك، وأدمي وجهك، وكسرت رباعيتـك، فأبـيت أن تقول إلا خيرا، فقلت: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد اتبعك في قلـة سنك وقصـر عمرك ما لم يتبع نوحـا في كثرة سنه وطول عمره، ولقد آمن بك الكثير وما آمن معه إلا القليل

بأبـي أنت وأمي يا رسول الله، لو لم تجالس إلا كفؤا لك ما جالستنا، ولو لم تنكح إلا كفؤا لك ما نكحت إلينا، ولو لم تواكل إلا كفؤا لك ما واكلتـنا. فلقد والله جالستنا ونكحت إلينا، وواكلتنا ولبست الصوف وركبت الحمار وأردفت خلفك، ووضعت طعامك على الأرض، ولعقت أصابعك تواضعا منك. صلى الله عليك وسلم. (2

—————————

  1. ذكره القرطبي في تفسيره

  2. انظر إحياء الغزالي ص 280 ج 1، وفي الفتح في باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص 118 ج 11.2

La première décade de Dhoul-Hijja, moment propice pour fortifier sa foi

dhoul hijja

Dans la vie du fidèle, il y a des moments, plus importants que d’autres, où l’accomplissement de bonnes œuvres est plus agréable à Dieu. Ces périodes sont plus propices pour évoluer dans sa relation avec Dieu et réaliser son ascension spirituelle. Parmi ces moments la première décade  de Dhoul-Hijja.

Dieu a juré dans le Coran : «  par l’aube et par les dix jours »[1]. Ibn Abbas (t) a dit que les dix jours concernés sont les premiers jours de Dhoul-Hijja.

 Le Messager de Dieu (r) a dit  : « Il n’y a pas de jours plus agréables à  Dieu – exalté soit-Il – et au cours desquels les œuvres sont plus aimées de Lui, que durant ces 10 jours (c’est-à-dire les dix premiers jours de dhoul-hajja) »[2].

 Caractéristiques de cette première décade de Dhoul-Hijja :

  1. Dieu a juré par ces dix jours, cela montre l’importance qu’ils revêtent auprès de Lui.
  2. Le Messager de Dieu (r) a certifié, dans le hadith authentique cité plus haut, que la première décade de Dhoul-Hijja permettait au fidèle de fortifier sa relation à Dieu et accéder à Son amour et Sa proximité.
  3. Le Messager de Dieu (r) a fortement conseillé aux fidèles soucieux de leurs plénitudes morales et leurs accomplissements spirituels de se surpasser en termes de bonté, de générosité et d’accomplissement d’œuvres bonnes car le moment est précieux et sacré.
  4. Le Messager de Dieu (r) a recommandé aux fidèles de multiplier le dikr, la souvenance de Dieu. Le Messager de Dieu (BSDL) a dit : « il n’y a pas de jours meilleurs et plus agréables à Dieu que ces dix jours de Doul Hijja. L’accomplissement de bonnes œuvres est plus agréables à Dieu, alors souvenez vous de Dieu inlassablement, en répétant, en faisant d’avantage de « tahlil » (dire « la ilaha illal-lah »), de « takbir » (dire « allahou akbar ») et de « tahmid » (dire « al-hamdou lil-lah ») »[3].
  1. Le jour de Arafat fait partie de ses dix jours, et ce jour est important dans la vie du fidèle   car :
  • C’est le jour où Dieu a parachevé la religion, la foi du fidèle. Al-Boukhari et Moslim rapporte Une personne de confession juive a dit à Omar ibn Khattab : « Un verset que vous lisez dans votre Coran, s’il avait été révélé à nous communauté juive nous allions le célébrer comme fête ». Omar lui dit : « Quel verset », il a répondu : « Aujourd’hui, J’ai parachevé pour vous votre religion, et accompli sur vous Mon bienfait. Et j’agréé l’Islam comme religion pour vous »[4]. Omar a dit : « Nous connaissons le jour et l’endroit où ce verset a été révélé. Il a été descendu sur le Messager (BSDL) alors qu’il était sur le Mont de Arafat en train de faire son discours »[5].
  • Dieu a juré par ce jour d’Arafat : « Par le ciel aux constellations et par le jour promis ! Par le jour témoin et par le jour solennel »[6]. Dans un hadith, le Messager de Dieu (r) a dit : « le jour promis c’est le jour du jugement dernier, le jour témoin c’est le jour du vendredi et le jour solennel c’est le jour de Arafat »[7].
  • Jeûner le jour de Arafat absout les péchés de l’année passée et celle qui est en cours. Le Messager de Dieu (r) a dit à propos du jour de ‘Arafat : « Il absous les péchés de l’an passé et de l’année en cours »[8].
  • C’est le jour où Dieu a fait un pacte avec la descendance d’Adam afin de l’adorer sincèrement et ne rien Lui associer. Dieu dit : « Et quand ton Seigneur tira une descendance des reins des fils d’Adam et les fit témoigner sur eux-mêmes : “ Ne suis-Je pas votre Seigneur ? ” Ils répondirent : « Mais si, nous en témoignons… » – afin que vous ne disiez point, au Jour de la Résurrection : « Vraiment, nous n’y avons pas fait attention », ou que vous auriez dit (tout simplement) : « Nos ancêtres autrefois associaient à Dieu d’autres divinités, et nous sommes leurs descendants. Vas-tu nous détruire pour ce qu’ont fait les imposteurs ? »[9].
  • Pendant le jour de Arafat, Dieu accorde Sa Miséricorde, Son salut et Son pardon à sa Ses adorateurs et en prenant à témoin Ses anges.
  • Le Diable pendant le jour de Arafat se sent plus petit, plus humilié.
  1. Le dixième jour de Dhoul-Hijja, c’est la fête du sacrifice, le jour du grand pèlerinage car la majorité des actes de pèlerinage s’accomplissent durant ce jour. Le Messager (r) a dit : « Les jours les plus importants aux yeux d’Allah, exalté soit-il, sont : le jour du sacrifice et le jour du Qarr » Le jour du Qarr étant le jour de repos à Mina, à savoir le onzième de Dhul-Hijja »[10]. Ibn al-Qayyim a dit : « Le meilleur jour aux yeux de Dieu est le jour du sacrifice, et il s’agit là du jour du grand pèlerinage ».

2

  Les actions recommandées durant cette décade :

  1. Le jeûne : Les savant disent qu’il est recommandé durant ces neufs premiers jours de Dhoul-Hijja. Le jeûne constitue, sans doute, l’une des actions les plus agréables à Dieu, Dans le hadith divin « Qoudsi » : « Le jeûne m’appartient, et c’est Moi qui en donne la rétribution. Il (le jeûneur) délaisse, en effet, pour Moi, sa passion, sa nourriture et sa boisson »[11].

Le Messager de Dieu (r) a dit : « Chaque fois que quelqu’un jeûne un jour par amour de Dieu, Dieu éloigne grâce à ce jour son visage du feu de l’Enfer d’une distance égale à ce qu’on parcourt en soixante-dix ans »[12].

Certaines femmes du Messager de Dieu (r) rapportent : « Le Messager de Dieu (BSDL) jeûnait les 9 (premiers) jours de Dhoul-Hijja, le jour d’Achoura, et trois jours par mois »[13].

  1. Le dhikr : Faire le « takbir » et invoquer Dieu abondamment durant ces jours. Dieu dit : « … et pour invoquer le nom de Dieu aux jours bien déterminés … »[14]. Ibn Abbas a dit : Les « jours bien déterminés » évoqués par le verset sont les dix premiers jours de dhoul-hijja. C’est pour cette raison que les savants jugent recommandé le fait d’invoquer Dieu en abondance durant ces jours, et conformément au hadith : « Pendant ces jours, faites le « tahlil »(dire « la ilaha illal-lah »), le « takbir » (dire « allahou akbar ») et le « tahmid » (dire « al-hamdou lil-lah ») en abondance »[15].
  2. Multiplier les bonnes actions : elles constituent l’un des meilleurs moyens de se rapprocher de Dieu et mériter Son amour. Dans le hadith Qoudsi, le Messager de Dieu (r) dit, en attribuant ces paroles à Dieu : « (…) Mon adorateur s’il persévère dans les actes surérogatoires, finira par mériter Mon amour. Quand je l’aurai aimé, Je deviendrai son ouïe avec laquelle il entend, sa puissance de vision avec laquelle il perçoit le monde, sa main avec laquelle il agit et son pied avec lequel il marche. S’il M’invoque Je lui répondrai, s’il se réfugie en Moi, Je serai don Protecteur »[16].
  3. Le retour à Dieu, la réconciliation avec Dieu. Le fidèle est tenu d’accomplir ce retour à Dieu durant tous les instants de sa vie et plus particulièrement durant les périodes sacrées. « Et revenez tous à Dieu, ô fidèle, afin que vous atteindrez certainement la réussite »[17].
  4. Le Hajj et la Omra, le Messager de Dieu (r)a dit : « Accomplir la Omra efface les péchés entre cette Omra et celle qui arrive, et un Hajj agréé (de Dieu) n’a d’autre récompense que le paradis »[18].
  5. Honorer son pacte avec Dieu en respectant ses engagements vis-à-vis de Dieu, en l’adorant sincèrement, en restant fidèles à Son corps de principe.
  6. Honorer le sacrifice d’Abraham.

 

[1]  Coran : S. 89, V. 1-2

[2]  Rapporté par Al-Boukhari selon Ibn Abbas (t).

[3]  Rapporté par l’imam Ahmed rapporte selon Abdullah ibn Omar (t)

[4]  Coran : S. 5, V. 3.

[5] Rapporté par Al-Boukhari et Moslim selon Tareq Ibn Chihabe (r).

[6]  Coran : S. 85, V. 1-3.

[7] Rapporté par Tirmidhi et authentifié par Albani selon Abou Hourayra (t),

[8]  Rapporté par Moslim selon Qatada (t).

[9] Coran : S. 7, V. 172-173.

[10] Rapporté par l’imam Ahmed, Abou Dawoud et Al Hakem, authentifié par Albani.

[11] Rapporté par Moslim selon Abou Hourayra (t).

[12] Unanimement reconnu authentique, rapporté selon Sa’id al-Khoudri (t).

[13] Rapporté par l’imam Ahmad, Abû Dâwûd et An-Nassâ’î selon Houneyda Ibn Khaled (t).

[14]  Coran : S. 22, V. 28.

[15]  Rapporté par l’imam Ahmed selon Ibn Omar (t).

[16]  Rapporté par Al-Boukhari selon Anas (t).

[17] Coran : S. 24, V. 31.

[18] Rapporté par Al-Boukhari et Moslim selon Abou Hourayra (t).

Être pour Dieu et agir

verset

Dieu dit : « Qu’aucune âme ne sera tenue responsable pour les péchés d’une autre, que l’individu ne récoltera que les fruits des efforts qu’il aura lui-même déployés, et qui seront appréciés à leur juste valeur, pour être ensuite amplement récompensés »[1].

Être, c’est avant tout cette présence à Dieu. Le fidèle animé par la foi voue son existence, son action à Dieu jusqu’à ce qu’il porte en lui toutes les vertus de la bonté, de l’humilité. C’est l’effort assidu vers la plus royale des victoires : la victoire sur soi.

C’est être animé d’une foi sincère. C’est tisser des liens intimes avec le Créateur pour mieux servir les créatures. C’est préparer la terre pour qu’elle reçoive la semence, préparer son cœur pour qu’il s’illumine à la rencontre du message afin de mieux porter la responsabilité du témoignage.

Chère sœur, cher frère, veille à bien accomplir les obligations que Dieu a assigné et persévère à mieux être et mieux servir : Dieu ainsi que les êtres humains. Invoque Dieu (dhikr) inlassablement et réalise ton examen de conscience régulièrement. Le Prophète (PSDL) dit en attribuant ces paroles à Dieu : « Quiconque offense l’un de Mes bien-aimés, Je lui déclare la guerre. Mon adorateur ne s’est jamais rapproché de Moi par une œuvre plus agréable à Moi que par les obligations que je lui ai assignées. Mon adorateur, s’il persévère dans les actes surérogatoires finira par mériter Mon amour. Quand Je l’aurai aimé, Je deviendrai son ouïe avec laquelle il entend, sa puissance de vision avec laquelle il perçoit le monde, sa main avec laquelle il agit et son pied avec lequel il marche. S’il M’invoque J’exaucerai son vœu, et s’il se réfugie en Moi Je serai Son protecteur »[2].

A chaque pensée, demande-toi des comptes ; à chacun de tes souffles, montre-toi vigilant à l’égard de Dieu. Ali Ibn Abi Talib (DAS) disait : « Ne crains que ton propre péché et n’espère qu’en ton Seigneur ».

Efforce-toi à ne te mêler que de ce qui te regarde, que tes propres défauts t’empêchent de s’occuper de ceux des autres. « Heureux celui (ou celle) dont  ses propres défauts l’empêchent de s’occuper de ceux d’autrui … »[3] disait le prophète (PSDL). Parmi les plus grands défauts est de scruter les imperfections chez autrui tout en étant inattentif et négligeant vis-à-vis de ses propres vices.

Être pour Dieu et agir. C’est être en perpétuelle réforme de son être. C’est aspirer à être meilleur moralement et spirituellement, meilleur devant Dieu, humble devant les être humains. C’est déployer les efforts nécessaires pour conserver vivante sa foi, l’intensifier et la renforcer afin de goûter à la douceur de l’amour de Dieu et accéder à Sa proximité.

[1] Coran : S. 53, V. 38 – 41.

[2] Rapporté par Al-Boukhari selon Abou Hourayra (t).

[3] Rapporté par Al-Bazzar selon Anas ibn Malek (t) et authentifié Al Hafiz Ibn Hajar.

 

Supplication d’Ibn ‘Atâ Allah As-Sakandari (1)

Douâa

!إِلهِي، أَنا الفَقِيرُ فِي غِنايَ، فَكَيْفَ لا أَكُونُ فَقِيراً فِي فَقْرِي؟

Seigneur, moi qui suis pauvre dans ma richesse, comment ne serais-je pas encore plus pauvre dans ma pauvreté ?

!إِلهِي، أَنا الجاهِلُ فِي عِلْمِي، فَكَيْفَ لا أَكُونُ جَهُولاً فِي جَهْلِي؟

Seigneur, moi qui suis ignorant dans mon savoir, comment ne serais-je pas encore plus ignorant dans mon ignorance ?

.إِلهِي، إِنَّ اخْتِلافَ تَدْبِيرِكَ وَسُرْعَةَ حُلولِ مَقادِيرِكَ مَنَعا عِبادَكَ العارِفِينَ بِكَ عَنِ السُّكُونِ إِلى عَطاءٍ وَاليَّأْسِ مِنْكَ فِي بَلاءٍ

Seigneur, la pluralité de Tes décrets et la promptitude dans leur exécution empêchent Tes adorateurs qui Te connaissent de s’apaiser dans la félicité ou de désespérer dans l’affliction.

 .إِلهِي، مِنِّي ما يَلِيقُ بِلُؤْمِي، وَمِنْكَ ما يَلِيقُ بِكَرَمِكَ

Seigneur, de moi provient ma disgrâce et de Toi provient ce que Tu dispenses en grâce.

إِلهِي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ بِي قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفِي، أَفَتَمْنَعُنِي مِنْهُما بَعْدَ وَجُودِ ضَعْفِي ؟

Seigneur, Tu T’es décrit par la douceur et la compassion pour moi avant que n’apparaisse ma faiblesse. M’en priverais-Tu maintenant que ma faiblesse est apparue ?

.إِلهِي، إِنْ ظَهَرَتِ المَحاسِنُ مِنِّي فَبِفَضْلِكَ، وَلَكَ المِنَّةُ عَلَيَّ، وَإِنْ ظَهَرَتِ المَساوِئُ مِنِّي فَبِعَدْلِكَ، وَلَكَ الحُجَّةُ عَلَيَّ

Seigneur, lorsque le bien émane de moi, c’est par un effet de Ta bonté, et je Te suis redevable de cela. Lorsque le mal émane de moi, c’est par un effet de Ton équité, et Tu as en cela une preuve contre moi.

إِلهِي، كَيْفَ تَكِلُنِي إلى نَفْسي وَقَدْ تَوَكَّلْتَ لِي ؟ وَكَيْفَ أُضامُ وَأَنْتَ النَّاصِرُ لِي، أَمْ كَيْفَ أَخِيبُ وَأَنْتَ الحَفِيُّ بِي ؟
ها أَنا أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ، وَكَيْفَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِما هُوَ مَحالٌ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ ؟
أَمْ كَيْفَ أَشْكُو إِلَيْكَ حالِي وَهُوَ لا يَخْفى عَلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أُتَرْجِمُ بِمَقالِي وَهُوَ مِنْكَ بَرَزَ إِلَيْكَ ؟
أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبْ آمالِي وَهِي قَدْ وَفَدَتْ إِلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ لا تُحْسِنُ أَحْوالِي وَبِكَ قامَتْ إِلَيْكَ ؟

Seigneur, comment me confierais-Tu mon âme alors que Tu en es le Garant ? Comment me nuirait-on alors que Tu es mon Protecteur ? Comment me décevrait-on alors que Tu es attentif à moi ? Me voici, Te sollicitant par ma pauvreté. Comment pourrais-je Te solliciter par une chose qui ne peut t’atteindre ? Comment pourrais-je me plaindre à Toi de ma situation alors que Tu la connais ? Comment pourrais-je T’exposer mes propos alors que Tu en es l’Initiateur et l’interlocuteur ? Comment décevrais-Tu mes espérances alors qu’en Toi elles sont placées ? Comment n’améliorerais-Tu pas ma situation alors que Tu en es l’Instigateur et le Récepteur.

à suivre …

Source : Al hikam , Sagesses Épîtres et les Apartés : Ibn ‘Atâ Allah As-Sakandari, édition Tawhid, 2009. Certaines traductions ont été changées et revues par mes soins.